وأظهرت مواقع التتبع الجوي وصول عدة طائرات شحن عسكرية أمريكية إلى مطار "بن غوريون" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحمل على متنها قنابل ثقيلة ومعدات عسكرية.
وأشارت البيانات إلى أن ما لا يقل عن ثلاث طائرات شحن أمريكية هبطت خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع وصول طائرات للتزود بالوقود جوًا، في إطار تعزيز الإمدادات العسكرية الصهيونية.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر بريطانية عن تحركات جوية مماثلة، حيث بدأت طائرات شحن عسكرية بريطانية بالوصول إلى قاعدة "العديد" الجوية في قطر، تمهيدًا لرحلات متجهة نحو الكيان الصهيوني.
وأعلنت لندن أن هذه القوات تأتي ضمن ما أسمته "قوات مراقبة وقف العدوان على غزة"، بينما تشير التحركات إلى دور ميداني أوسع ضمن التنسيق العسكري مع واشنطن.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متسارعًا، خصوصًا في جبهة لبنان، حيث واصل طيران الاحتلال غاراته المكثفة حتى مشارف العاصمة بيروت، وسط تصريحات صهيونية عن نية التحرك المنفرد ضد حزب الله، بزعم أنه أعاد بناء ترسانته العسكرية شمال الليطاني.
وفي المقابل، رد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على التهديدات الأمريكية بالقول إن الحزب لن يخضع لأي ابتزاز، واصفًا الرئيس الأمريكي بـ"السيئ"، ومؤكدًا أن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات.
ويأتي هذا الجسر الجوي وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى تهيئة مسرح لتصعيد عسكري أوسع، أو لممارسة ضغوط على الاحتلال الصهيوني للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب بشأن غزة، بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه العسكرية في القطاع.